كود الأخبار

الجمعة، 4 مايو 2012


بيع لوحة «الصرخة» بـ 120 مليون دولار

الاقتصادية - 
بيعت لوحة ''الصرخة''، التي هي واحدة من أكثر الأعمال الفنية تميزا مقابل 120 مليون دولار في صالة مزاد سوذبي، لتسجل رقما قياسيا جديدا باعتبارها العمل الفني الأعلى ثمنا في المزادات الفنية. وعرضت خلال المزاد، الذي أقيم في ''سوذبي'' وخصص للفن الانطباعي والحديث عن أعمال أخرى لبابلو بيكاسو وسلفادور دالي وخوان ميرو، لكن لوحة مونك كانت درة المزاد، الذي حضره عدد كبير من هواة جمع الأعمال الفنية وممثلي وسائل الإعلام. وبحسب رويترز تم تقدير اللوحة التي يرجع تاريخها إلى عام 1895 بشكل متحفظ قبل بدء مزاد سوذبي بنحو 80 ...
لكن اثنان من المزايدين رفعا السعر النهائي إلى 107 ملايين دولار، وبعد إضافة العمولة إلى 119,922,500 دولار خلال المزايدة التي استمرت 15 دقيقة.

ولوحة ''الصرخة'' هي واحدة من أربع نسخ للفنان الإسكندينافي باعها رجل الأعمال النرويجي بيتر أولسن ونجحت بسهولة في أن تحطم الرقم القياسي القديم، الذي سجلته لوحة بيكاسو ''عارية وأوراق خضراء ورأس تمثال''، التي بيعت في صالة مزادات كريستي منذ عامين مقابل 106.5 مليون دولار. ولم تكشف صالة سوذبي عن هوية المشتري، الذي حسم المزاد لمصلحته بالهاتف. وهناك ثلاث نسخ أخرى من لوحة ''الصرخة'' في متاحف النرويج منها اثنتان سرقتا، وتمت استعادتهما في وقت لاحق.





لوحة الصرخة
الصرخة (بالنرويجية Skrik) هي مجموعة أعمال لوحات تعبيرية قام بإنجازها الرسام النرويجي إدفارت مونك مصوراً شخصية معذبة أمام سماء حمراء دموية عام 1893. المعالم الظاهرة في خلفية اللوحة هي من خليج أوسلفورد في أوسلوجنوب شرق النرويج.
نسخ الصرخة هناك العديد من النسخ للوحة الصرخة، اثنتان منها محفوظة في متحف مونك، والأخرى محفوظة في معرض النرويج الوطني. و أيضا مونك ابتكر طباعة حجريةفي عام 1895 م. لقد كانت لوحة الصرخة هدف للسرقة لعدة مرات. لقد تم سرقتها من قبل المعرض الوطني. لقد تم استرداها بعد بضعة شهور. في عام 2004 تم سرقة لوحة الصرخة ولوحة مادونا من متحف مونك.كلتا اللوحتين تم استرداها في عام 2006.لقد تكبدت لبعض الضرر وتم ارجاعها للعرض في مايو 2008 . بعد خضوعها للترميم .
أهمية اللوحة

وتعتبر هذه اللوحة التعبيرية " تجسيداً حديثاً للقلق " ، وقد تصل قيمتها حسب تقديرات وسائل الإعلام النرويجية إلى ثمانين مليون دولار. ويقول يورون كريستوفرسن الناطق باسم متحف مونش إن لوحة الصرخة عمل فني لا يقدر بثمن وهي تمثل رجلاً يعكس وجهه مشاعر الرعب واقفاً على جسر وهو يمسك رأسه بيديه ويطلق صرخة ، على خلفية من الأشكال المتماوجة وتدرجات اللون الأحمر الصارخة. ( 1 )

تفاصيل اللوحة

" الصرخة هي أشهر أعمال الفنان إدفارد مونش. وقد اكتسبت هذه اللوحة، رغم بساطتها الظاهرية، شعبية كاسحة خاصة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.ربما يعود سبب شهرة هذه اللوحة إلى شحنة الدراما المكثفة فيها والخوف الوجودي الذي تجسده. في الجزء الأمامي من اللوحة نرى طريق سكة حديد، وعبر الطريق نرى شخصاً يرفع يديه بمحاذاة رأسه بينما تبدو عيناه محدقتين بهلع وفمه يصرخ . وفي الخلفية يبدو شخصان يعتمران قبعتين، وخلفهما منظر طبيعي من التلال. كتب إدفارد مونش في مذكراته الأدبية شارحاً ظروف رسمه لهذه اللوحة: "كنت أمشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور مباغت بالحزن والكآبة. وفجأة تحولت السماء إلى لون أحمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب.واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك أرتجف من شدة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره. وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلاً عبر الطبيعة المجاورة ." عندما يتذكر مؤرخو الفن إدفارد مونش فإنهم يتذكرونه بسبب هذه اللوحة بالذات، ربما لأنها لا تصور حادثة أو منظراً طبيعياً، وإنما حالة ذهنية . الدراما في اللوحة داخلية، مع أن الموضوع مرتبط بقوة بطبوغرافية أوسلو مدينة الفنان. المنظر الطبيعي المسائي يتحول إلى إيقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الإحساس بالجو المزعج في اللوحة. لوحة الصرخة لإدفارد مونش تحولت منذ ظهورها في العام 1893 إلى موضوع لقصائد الشعراء وصرعات المصممين، رغم أن للفنان لوحات أفضل منها وأقل سوداوية وتشاؤماً ! " ( 2 )
مقاربة نفسية للوحة

ويقول الدكتور شاكر عبد الحميد في كتابه عصر الصورة الصادر عن سلسلة عالم المعرفة 311 يناير 2005 " إن لوحة الصرخة الشهيرة لإدفار مونش مثلاً التي رسمها عام 1893 ، قد وجهت لتصوير ذلك الألم الخاص بالحياة الحديثة ، وقد أصبحت أيقونة دالة على العصاب والخوف الإنساني . في اللوحة الأصلية تخلق السماء الحمراء شعوراً كلياً بالقلق والخوف وتكون الشخصية المحورية فيها أشبه بالتجسيد الشبحي للقلق . ومثلها مثل كثير غيرها من اللوحات الشهيرة فقد تم نسخ الصرخة وإعادة إنتاجها في بطاقات بريد وملصقات إعلانية وبطاقات أعياد الميلاد وسلاسل مفاتيح ، واستخدمت كذلك كإطار دلالة في فيلم سينمائي سمي الصرخة ظهر عام 1996 وتجسدت اللوحة في أقنعة بعض الشخصيات في الفيلم ، حيث كان القاتل يرتدي قناعاً مستلهماً منها . الجدير بالذكر أن هذه اللوحة التي وصل ثمنها إلى ثمانين مليون دولار قد سرقت من متحف مدينة أوسلو في النرويج خلال شهر أغسطس 2004 على رغم وجود كاميرات تصوير متعددة ضد السرقة داخل المتحف وخارجه " .
http://www.daralnadwa.com/vb/showpost.php?p=1815722&postcount=3

ليست هناك تعليقات: