كود الأخبار

الخميس، 3 مايو 2012

" ثورة بطعم الإنهزام"


لم تر عيني أفضل من مشهد انتزاع الكرسي من الطاغوت، في ضوء هذا العمل غير الممنهج بلا قائد حصيف لاحت في الأفق بشارات الحرية المغتصبة منذ عقود خلت، تألمت أجسادنا من الجلد وتألمت معنا عقولنا من الدغوجة، وتشبعنا من اللطم وشق الجيب، كم من أعينٍ بكت؟!، وكم من أجساد مزقها السياط يسبح وسط الدماء النقية؟! وكم من أسنان شيب سقطت؟! وكم وكم وكم ...والآن نحصد ...الآن نحصد عدد الشهداء لا نعلم فيما قتلوا؟! وعلامّ نستدل إلامّ خرجوا؟! هل لتحرير الوطن من أبناء الوطن؟! إذاً من الصادق ومن الكاذب؟! من المؤمن ومن الكافر؟! هل الليبرالي على حق؟! أم العلماني؟! أم المتأسلم؟! أم الإخوان؟!! أم السلف ؟!!! من يدلنا على طريق الله بصدق... وإن لم يكن هناك حرية في التعبير عن الرأي؟! فماذا تعني الحرية ـ الديمقراطية؟!! هل هي مستمدة من فلسفة الروح الفاسدة الخارجة عن نطاق المألوف؟! أم من واقع تجرع أهله كؤوس العلقم؟! لماذا صنعنا الثورة؟ ولماذا رقصنا طيلة ليلتها "بعدما قمنا بفض التشابك بين كرسي الرئيس والرئيس ذاته بصفته وشخصه ولحمه ودمه"حتى بكورها ومن فور ذلك حتى عشيتها وكأننا حررنا فلسطين وعادت مرابعها لعام (1948)؟!!! لماذا كنا نضحك؟! وعلامّ كنا نضحك؟! ومن أجل ماذا كنا نضحك؟!! وهل بلد كبير بحجم مصر يمكن أن يسقط في متاهات الاختلافات الرامية إلى التشكيك والتخوين والضعف والمصالح الشخصية والكيدية والاستفادة من النهب والسطو والسرقة والدمار والخراب والسوء والفساد ؟!!!!!!!
لم أنكر أن الخوف دبّ في قلبي رعب القادم المغيب، ولم أستطع البوح بآلام ممزوجة بالنكد والضنك والضيق والضجر تلك التي تموج بين الأوردة مستغلة هدوء الدماء في الشرايين...
والسؤال الذي لا جواب له لماذا صنعنا الثورة، وكلنا يتجرع كأس الإنهزام المر ؟!!!
ـ بطعم الإنهزام النفسي ـ كتبت ـ سـ.. خـ..
.
السيد خضر 3 مايو 03:10 مساءًعلى"حركة أدباء بلا حدود " في الفيس بوك

ليست هناك تعليقات: